رجوع الحوراء (ع) إلى المدينة

من ردت أرض طيبة عليها زادت الآلام

تنادي الدور ردينا إليكم بس حرم وأيتام

**********

جيت بحسرتي يادور وبمهجة امتلت بجروح

بخبرك يا وطن جدي احسين ابكربلا مذبوح

ما يرجع بعد خي لديار النبي الممدوح

راح حسين وخلاني اندب طول هالأيام

**********

دخلت دارها زينب ونصبت ماتم المظلوم

تصرخ آه يا ابن امي يالغسلك نجيع ادموم

ليت بقبري مدفونه ولا رديت هذا اليوم

وانظر دوركم ظلمة وفيها تصرخ الأيتام

**********

وأم البنين جت ليها تناشدها وتعزيها

بمصاب الشهيد حسين ونار الحزن جاويها

يزينب وين أخوك حسين والعباس حاميها

وينه باقي الشبان وجعتوا بس حرم وأيتام

**********

صاحت آه يا يمه زماني ما ترك لي حال

أخذ مني طبق أهلي وخلاني بليا ارجال

وبقينا مالنا والي وصرنا بولية الأنذال

وعلى ظهور الهزل رحنا بلا والي لأراضي الشام

**********

لكن يا أم قمر هاشم تحفة سفر عندي ليك

قومي وياي للحجرة يا أم عباس أنا بعطيك

دم حسين والعباس يا ام البنين باراويك

وصرخت آه واويلاه وصار اللطم فوق الهام

**********

ومحمد سمع ضجه وسط الدار مرتفعه

وقف بالباب بحزانه وعلى زينب جرى دمعه

كم اصواب يا زينب قاسيتي وكم وجعه

الله يكون في عونك رجعتي حاملة آلام

**********

خادم أهل البيت (ع)

الحاج يعقوب القصاب

صفر 1428هـ / مارس 2007

(الجزء الثاني – ص 96)