أبد ما ننساك

ويش عنده يا بني حرملة هاليوم وياك

بالسهـــم صوب منحـــــرك واتفجر دماك

..

ردك الوالي للخيم بالسهم مذبوح 

دمك يصب يا مدللي ومفارق الروح

ياليت يبني فارقتني قبلك الروح 

منك يغالي بكربله حرموني أعداك

..

عبدالله ذابت مهجتي من عندي شالوك 

عطشان وقلبك يلتهب ظنيت أيرووك

وتاليها أنظر تعتفر بالسهم صابوك 

ينتقم ربي أمن الذي بالسهم رواك

..

ظليت حرمه بالحزن طول الليالي 

مهدك أهزه يالولد والمهد خالي

وطيفك أشوفه يالولد دايم اقبالي 

وألطم على راسي و أحن وأتذكر ارباك

..

خان الدهر يامدللي وصوب لي احشاي 

ما مر على بالي أبد تنذبح عالماي

ما أظن حرمه مبتلية مثل بلواي 

وش سوى بيه حرمله بالسهم أرداك

..

ويش الجنيته يالولد هاليوم تنصاب 

ماخاف ربه حرمله في يوم لحساب

سهم الذي في منحرك صوبني اصواب 

ما يندمل طول العمر يوليدي منساك

..

جبدي عليك امفطره والقلب مالوم 

كل البنيته بكربله يتضعضع اليوم

آمالي كلها قوضت من قسوة القوم 

مليت يا يمه حياتي عقب فرقاك

..

وأصعب عليه ردتي لأرض المدينة 

شاقول ليها لو لفت ليه الحزينه

ديــج العليلة وتسألني الولد وينه 

في وين عبدالله الطفل مارجع وياك

..

باقول ليها ابكربله بالسهم مذبوح 

وحسين رده للخيم امفارق الروح

ومدده اقبالي وانتحب والقلب مجروح 

في يوم عاشور الظهر اتعفر هناك

..

وراسه انقطع ونشال فوق السمهرية 

ويه الأسارى راح للطاغي هدية

وخلوني من خلفة أون فوق المطية 

وأحن ونادي يا طفل آدوني أعداك

..

7-10-2012 م / 20 ذو القعدة 1433 ه