طلت اجنود الضلالة وامتلت أرض الطفوف
والهدف ذبح أبو اليمة دارت اعليه الألوف
ابظهر عاشر محرم سلت بوجهه السيوف
وانفنت جملة أصحابه وصوبه اتجول الصفوف
وامصيبة حسين الشفية هزت أركان الوطية
وصار بالشمس كسوف
..
من بعد ذبحة إرجاله ظل أبو سكنة وحيد
يجر حسرته عليهم مابقى عنده عضيد
راحت أسباع الحمية بكربلة فوق الصعيد
وبادرت زمرة أمية كلمن إلذبحه يريد
والعطش دوب دليله والدمع جمرة يسيله
وينظر العسكر يزيد
..
وحده في وسط المعارة واجه أجيوش الظلام
يشبه الكرار حيدر دارها نسل الكرام
وقلبه من العطش ضامي وبالجبد شب العوام
ويسمع احريمه تنادي خايفة ويه الأيتام
وين حماي الخدر ما اضن عنده عذر
بالعشر تلطم الهامه
..
عليه اتجمعت لوغاد ماعندهم أبد رحمه
هذا بالحجر يرميه وهذا يطعنه بجسمه
وأما حرملة الطاغي صاب الحسين ابسهمه
وتقنطر على التربان متألم أبو اليمة
ونزع من قلبه السهم وانبهض حيله الشهم
وخضب الشيب بدمه
..
ظل مطروح يا ويلي وراح المهر لعيالة
يا نسوة راح واليكم قوموا انظروا حاله
صابه السهم يا زينب وبسيفه جاه جتالة
يريد يقطع اوداجه وداسه الشمر بنعاله
واتربع على صدره وسيفه مكنه بنحره
وشاله فوق عساله
..
وما جت كربله كلها ولجله ضجت الأكوان
في وسط الخيم زينب يمها لمت النسوان
وأطفال حسين لمتهم ليفرون في الوديان
قوم الكفر ماترحم ماعندهم بعد إحسان
ابخدها الدمع مسفوح تندب والقلب مجروح
صرنه بوليه العدوان
..
نوفمبر 2010م / ذو الحجة 1431ه