واحسيناه ... وا حسين

يوم صابوا مهجته بسم وسهم

طاح وحصانه قصد صوب الخيم

وبلسان الحال يصرخ يا حرم

طاح حاميكم وفي الحومه طعين

****

صابه لمثلث وشق قلبه الوجيع

ونزف دمه وخضب الشيبة الشفيع

وجيت أخبركم ترى ابن امك صريع

وبالعجل روحي ولا ظن تلحقين

****

وطلعت زينب اله تجر الذيول

رافعه الصوت وتناديه بالذهول

بيا كتر مطروح بالبر ما تقول

لوعت قلبي على ابن امي الحسين

****

اطلعت له وشافته مرمي تريب

واقعدت يمه تنادي يا غريب

ليش شيبك يا نظر عيني خضيب

فتح عيونك وبطل هالونين

****

ذوبت قلبي وزيدت الجروح

شوفني يحسين يم جسمك انوح

آنه زينب لا تخليني وتروح

اشبعت روحي خليصي بهالونين

****

والشمر جاها وبإيده الحسام

يقلها اتنحي ابسقيه الحمام

بذبحه هاليوم وبحرق هالخيام

وبترك الاطفال في البر هايمين

****

ما استحى هالظالم ولا خاف الوعيد

وصعد بنعاله على صدر الشهيد

وقطع أوداجه وحز منه الوريد

وضجت الاكوان كلها بالحنين

(الجزء 1 – ص 58)