أشعندكم يا بني العباس جرايم طول هالأيام
هذا في سجن مسموم وذا محكموم بالأعدام
*****
طلعوا من وطن جدهم وما منهم ذنب سادي
من ديره إلى ديرة ملجا ما إليهم أبوادي
من واحد إلى واحد وصلت نوبة الهادي
أمية ما أفعلت معشار مثلكم في بني المختار
بني الكرار سادتكم وانتم بس لهم خدام
*****
سبقوا في الكرم والجود وكل خصلة بمكارمها
وانتم يا بني العباس تدروا بكل معالمها
حبهم في قلوب الناس والطيبين تفهمها
عقيدة وهو فرض واجب حتى يظهر الغايب
وبسيفه ينتقم منكم ولو هي طالت الأيام
*****
وعن جوار النبي الهادي علي الهادي طلعتونه
بلا رحمة لسامراء قصدكم بس تآذونه
مثل جده أبو إبراهيم عن أهله بعدتونه
ما واحد سلم منكم ضاق الموت من سمكم
كل أفعالكم شينه وعليكم تشهد الأيام
*****
بني العباس فعلتكم چنكم تطلبون اديون
ليكم دم تريدونه وكل بلوى لهم تردون
ما چنهم عترة الهادي مصايب بيهم اتصبون
العترة قاست منكم جور وظلم وبسكم
بلا رحمة تقتلوهم وأنتم تدعوا الإسلام
*****
بسكم يا بني العباس نار الحقد سعرتوها
ضريحه ما سلم منكم والقبة عليه هدمتوها
اليمته غطرسة وعدوان إقلوب الناس حرقتوها
جرمكم أبد ما ينسى وصرتوا مثل في الخسة
باچر يوم تلقونه إليكم أسوأ الأيام
******
(الجزء الثاني – ص 93)